يزيد الراجحي يترقب تحدي رالي طريق الحرير الصعب

يعتزم النجم السعودي المتألق في عالم الراليات، يزيد الراجحي، خوض منافسات رالي طريق الحرير المثير، الذي يشكل المحطة الثالثة ضمن بطولة كأس العالم للـ«إف آي آيه» المرموقة للراليات الصحراوية الطويلة 2021، الـ«الكروس كانتري». هذا الحدث الرياضي الضخم سينطلق في الفترة ما بين 1 و 11 يوليو، متوغلاً في أراضي روسيا ومنغوليا الشاسعة. ينطلق الراجحي نحو تحدٍ آسيوي جديد من نوعه، وهذه المرة في جولة تعتبر من بين الأبرز والأكثر تحدياً في عالم الراليات. رالي طريق الحرير، المعروف أيضاً برالي «سيلكواي»، يمثل الجولة الثالثة ضمن منافسات كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (الكروس كانتري) لموسم 2021، وقد انضم حديثاً إلى قائمة فعاليات كأس العالم تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات الـFiA. سينطلق رالي سيلكواي، الذي يُعتبر ثاني أكبر حدث في عالم الراليات بعد رالي داكار الأسطوري، من منطقة سيبيريا الساحرة، تحديداً من مدينة أومسك الروسية، على أن يسدل الستار على فعالياته في أرض السماء الزرقاء، في العاصمة المنغولية أولان باتور، في 11 يوليو. يستعد الراجحي لخوض النسخة الحادية عشرة من رالي طريق الحرير، الذي سيستمر لمدة 10 أيام زاخرة بالتحديات، عبر مسارات فنية متنوعة ومغامرات لا تُنسى، وسط مناظر طبيعية آسرة تجمع بين الغابات والسهول والصحاري. يرافقه في هذه المغامرة ملاحه الإيرلندي القدير، مايكل أور، الذي يعود إلى جانب بطلنا السعودي بعد تعافيه التام من الإصابة التي ألمت به في باها الشرقية في مطلع هذا العام. سيمتد الرالي على مسافة إجمالية تقارب 5300 كيلومتر، منها 2850 كيلومتراً عبارة عن مراحل خاصة خاضعة للسرعة، ومقسمة على 10 مراحل متباينة. يعود رالي طريق الحرير إلى ساحة المنافسات بعد توقف اضطراري في العام الماضي بسبب جائحة كوفيد- 19. وقد قام منظمو رالي سيلكواي بتصميم مسارات جديدة كلياً لسباق هذا الموسم، تتميز بالتنوع الجغرافي والجمال الأخاذ، مروراً بغابات سيبيريا، وجبال ألتاي الشاهقة، وصحراء غوبي الشاسعة، التي تحتل المرتبة الخامسة كأكبر صحراء في العالم من حيث المساحة، والسهول المنغولية المترامية الأطراف، وصولاً إلى خط النهاية في العاصمة المنغولية أولان باتور، حيث ينتظر النمر الأبيض المتسابقين. يجدر بالذكر أن يزيد الراجحي، المتوج بلقب رالي طريق الحرير في نسخته الثامنة، هو أول سائق عربي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الرالي، وذلك في عام 2018، ضمن الفئة الأعلى تصنيفاً في الراليات، منذ انطلاقه من مدينة كازان الروسية في عام 2009. عبر يزيد الراجحي عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا النوع الفريد من الراليات، قائلاً: «أنا في غاية السرور للمشاركة في رالي سيلكواي، وستكون هذه هي مشاركتي الخامسة في هذا الحدث المرموق». وأضاف: «لقد تمكنت من تحقيق الفوز هنا في عام 2018، ورالي سيلكواي يعتبر من أصعب الراليات على الإطلاق، ولا يمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق. لذلك، يُصنف ضمن أصعب السباقات في العالم نظراً لتنوع تضاريسه ووعورتها، بعد رالي داكار بالطبع. يجب علينا مضاعفة الجهود حتى خط النهاية، وذلك من خلال وضع الخطط الإستراتيجية اللازمة لمواجهة التحديات، فالأيام الأخيرة غالباً ما تكون حاسمة، فكما نعلم جميعاً، عالم رياضة المحركات مليء بالمفاجآت والخبايا. هذا العام، سيمر رالي سيلكواي عبر دولتين فقط، روسيا ومنغوليا، وهو مسار جديد وصعب يتطلب مهارة فائقة وخبرة طويلة في الراليات. لا شك أنه سيكون شاقاً بقدر ما سيكون مذهلاً».